كان شاب يستخدم الحاسوب للدخول الى شبكة الانترنت، مما قاده الى التعرف على فتاة تدعى (؟؟؟).
مرت ايام عديدة (؟؟؟؟) و (؟؟؟) يتحدثان مع بعضهما عبر شبكة الانترنت، وبعد نصف سنة من بداية علاقتهما، دخل (؟؟؟؟) كعادته الشبكة وانتظر ظهور (؟؟؟) على الانترنت للتحدث معها، ولكن (؟؟؟) غابت ذلك اليوم، فجلس (؟؟؟؟) امام شاشته اكثر من 3 ساعات ينتظرها، ولما فقد الاملاقف لحاسوبه ونهض.
وفي اليوم التالي دخل (؟؟؟؟) شبكة الانترنت من جديد وهو يأمل ان يلتقيها، واذا (؟؟؟) تنتظره قائلة له: انتظرتك كثيرا من الوقت، اين كنت!؟ فاجابها انا انتظرتك البارحة لكنك لم تدخلي! لماذا؟
فاعتذرت بوجود امتحانات سنوية لديها.
واستمرت اتصالاتهما بعد ذلك كالمعتاد الى ان جاء يوم وقال لها (؟؟؟؟) انا بدأت افكر فيك كثيرا اعتقد انني احبك….
فردت عليه دون تردد: وانا احبك مثل اخي تماما! ولم تعجبه اجابتها فقال: لكنني يا (؟؟؟) احبك بمعنى الحب نفسه!
صمتت ديما طويلا ثم قالت: انا لا اريد الارتباط مع اي شخص وخصوصا عن طريق الانترنت؟ لماذا قال (؟؟؟؟)!؟ فقالت: لانني لا أؤمن بهذه الخرافات.
واصر (؟؟؟؟) على الاعتراف لها بصدق حبه قائلا انه لا يستطيع الابتعاد عنها وانه يريد الاقتراب منها اكثر واكثر وما الى ذلك... الى ان بدت الليونة في موقف (؟؟؟) وكأنها بدأت تؤمن بصدق نواياه فوافقت على الارتباط بالحب بالرغم من انها خائفة جدا.
وتطورت العلاقة بين الاثنين واصبح الحديث بينهما ليس فقط عن طريق الانترنت وانما عبر الهاتف ايضاً. وبعد علاقة استمرت ستة اشهر من الاتصالات عن طريق الانترنت والهاتف، اتفق الاثنان على الالتقاء وجها لوجه ليريا كل منهما الآخر لأول مرة، وبالفعل تقابل (؟؟؟؟) و (؟؟؟)، وشاهد الواحد منهما الآخر فجن جنون (؟؟؟؟) من جمال (؟؟؟)، فهي فتاة جميلة لدرجة انه ارتبك من شدة جمالها: شعر اشقر عيون خضراء ملامح بريئة.
كبر الحب بين (؟؟؟؟) و(؟؟؟) اكثر واكثر وصارا يتقابلان بكثرة. وفي احدى هذه اللقاءات بدأت (؟؟؟) تبكي وتقول لا(؟؟؟؟) بينما الدموع تغمر وجهها: "احبك احبك احبك حتى الموت". استغرب (؟؟؟؟) بكاءها وسألها عن السبب فاكتفت بالقول: "لانني احبك جدا". فبادلها (؟؟؟؟) نفس المشاعر واقسم لها انه لم يحب فتاة اخرى قبلها.
وجاء اليوم الذي ابلغ (؟؟؟؟) (؟؟؟) بأنه سيتقدم لطلب يدها من والديها، وبدل ان تفرح تجهم وجهها وكشفت (؟؟؟؟) ان عائلتها لن ترضى به عريسا لها لأن أهلها قطعوا على أنفسهم عهدا بتزويجها لابن عمها في المستقبل القريب وهذه كانت كلمة شرف من أهل (؟؟؟) لا يمكن التراجع عنها.
كانت كلمات (؟؟؟) كالصاعقة بالنسبة ل(؟؟؟؟) الذي لم يصدق ما تسمعه اذناه. وبعد تفكير عميق راودتهم فكرة الهروب معا ولكن (؟؟؟) رفضتها بالكامل، ورفضت الخروج من البيت.
ومرت الايام وبدأ (؟؟؟؟) يبتعد عن (؟؟؟) وشعرت (؟؟؟) بذلك فصارحته وهي تبكي لانها تريده ان يبتعد عنها مهما كان، لانه يضيع وقته معها في حب بلا امل وبلا مستقبل.
وهذا ما فعله (؟؟؟)، فقد سافر الى الخارج يحمل في احشائه قلبه الممزق. واما (؟؟؟) فلم تعرف الجهة التي ذهب اليها ولا تملك عنوانه ولا تستطيع الاتصال به فاصبح المسافة بين الاثنين بعيدة جدا.
اصيبت (؟؟؟) بمرض من شدة حزنها ودخلت المستشفى عدة ايام وهي تتمنى ان ترى (؟؟؟) لأنها مشتاقه له وامنيتها ان تراه. كانت تتعذب في سريرها من مرض خبيث.
عندما سمع ابن عم ديما هذا الخبر، ابتعد عنها ولم يزرها في المستشفى. اعتاد الاب والام ان يجلسوا بجوار سريرها في المستشفى وهما يبكيان, وعذاب الضمير يقلقهما اكثر واكثر بسبب رفضهم (؟؟؟؟) عريسا (؟؟؟).
وبعد اشهر قليلة عاد (؟؟؟؟) من الخارج ولا يعلم بما جرى فتوجه الى بيت (؟؟؟) لكثرة اشتياقه وهناك ابلغوه بان (؟؟؟) ترقد في المستشفى بسبب مرض خطير.
دخل (؟؟؟؟) غرفة (؟؟؟)، ولكنه وصل متأخرا فوجد رسالة على سريرها تقول:
"عزيزي (؟؟؟؟)"
انني متأسفة لانني لم استطع التحدث معك لكن الله سبحانه وتعالى شاهد على ما اقول، كنت انتظر عودتك كل يوم، وعندما دخلت المستشفى شعرت بانني لن اخرج منه حية ابدا. وها انت تقرا الرسالة وانا مدركة انك ستأتي لرؤيتي يوما ما.
انني احبك احبك احبك .
اريدك ان تواصل حياتك بدوني.
اذا كنت تحبني افعل هذا لي.
الى الوداع
حبيبتك (؟؟؟)".
وقرا الرسالة (؟؟؟؟) وتمزق قلبه، وبكى حتى جفت دموعه. وواصل حياته فقط لأن (؟؟؟) طلبت ذلك منه، وتزوج (؟؟؟؟) من فتاة اخرى وانجبا طفلة واطلق عليها (؟؟؟؟) اسم (حببته)
(والى هذا تنتهى القصه ما لهذه الأشواق والحب)
موضوع: ولا عمرى نسيتك!!!! 
الخميس يناير 24, 2008 11:15 am
