تفــــــــــــــــــائــــــــــل

كئابه وشعور بالرتابه واحساس قاتل
بأن كل من حولي وحتى خارج حدودي يصرخ من عذابه ...
فكيف لي أن أبتسم دون أن أشعر بالذنب
وكيف لي أن أفرح!!! والفرح منذ مدة قد سجل في دفاتر الحضور غيابه ...
دموع وألم وحين ننظر إلى الأمام ...لا تفاؤل
وإلى الخلف... نجد علامات التجاهل
وفي هذه اللحظة يعلن كلا منا أسبابه ...
-أحدهم يتمزق ويعاني ممدا بلا حراك
يشكوا من مرض سقيم أهلك جسده ووجه شاحب يحمد الله على ما أصابه ...
-وامراة أرملة فقدت زوجها في حروب الدمار
وأطفالها يتضورون جوعا ومنزلها لا أحد يدق بابه ...
-وطفلة يتيمة تتحجر الدمعة والحزن في عينيها
تنتظر أن تحن القلوب عليها
وهناك في صدرها يستقر جرح من فقد أحبابه ...
-وتستمر الحياة...
- لننظر هنــــاك ،ذلك المسن الضرير يتسائل أين هم فلذات كبدي؟؟؟
- وضعوه في دار العجزة -
مسكين انه يقصد أولاده ...!!!!!!!
-وعلى قارعة الطريق.....
شاب يتنقل بين العربات يحاول أن يحصل على - مايسد جوعه -
يبيع وقد تمزقت ثيابه...
-وشاب آخر حياته سهلة سيارة جديدة يرتدي أحسن حلة،
مسبح وفيلا ودماغ فارغة لا يفكر سوى أن يتباهى بين أترابه ...
-في المجمعات التجارية هناك فتاة جميلة ..
عيون كحيلة ويجري خلفها شاب
يحتال ألف حيلة وحيلة ولا يبقي وسيلة للتعبير عن إعجابه ...
-هواتف محمولة بكاميرات ...
-صور منقولة وخطوط مشغولة عضلات مفتولة ..
للأسف شباب قد أضاع شبابه .
وكيف لي أن أبتسم وكيف الفرحة ترتسم...
وكيف نعيش الحلم،
والبؤس يدمينا ويرمي بنا خارجاعلى أعتابه ...
أي تفاؤل والوجوه يشوه ملامحها التساؤل؟؟؟؟
آااااااااه من حرقة مانشعر
وكم نسعى ونحاول
لكن الأمل أرخى علينا أهدابه ..